الجمعة، 17 فبراير 2017

مساعد وزير العدل الأمريكي السابق يحذر اوروبا من اختراقات الكترونية لنظامها الانتخابي

حذر جون كارلين مساعد وزير العادل السابق بإدارة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، دول اوروبا من امكانية وقوع عمليات تسلل الكترونية للتأثير على انتخاباتها، مؤكدا ان الرد الأمريكي على ما حدث في الانتخابات الأمريكية لم يكن رادعا.

وكان كارلين يعمل رئيسا لقسم الأمن الوطني بوزارة العدل، ويلاحق الجرائم الالكترونية، واكد كارلين على ان بلاده لم تتخذ رد فعل مناسب على عمليات القرصنة والتسلل الالكتروني وتسريب البريد الخاص بالحزب الديمقراطي خلال الحملات الانتخابية التي انطلقت ضمن انتخابات الرئاسة في العام الماضي.

وجاءت تصريحات كارلين ضمن حلقة نقاشية في مؤتمر الأمن الالكتروني "ار اس ايه" اختصت بمسألأة عمليات القرصنة التي تتم في الانتخابات، وقال ان رد الفعل الأمريكي جاء متأخرا وغير كافيا، وان آليات الردع لم تكن محل مناقشة مطلقا.

وقال مسؤولون في المخابرات الأمريكية المركزية، ان قراصنة روس قد شنوا هجمات الكترونية لصالح المرشح الجمهوري دونالد ترامب، وهو ما انتهى بفوزه في الانتخابات.



وقال كارلين انه على الدول التي تستعد في الوقت الحالي لاجراء انتخابات ان تستعد وبقوة لمواجهة مثل هذه العمليات وترد بقوة عليها وقبل فوات الأوان.

وخص بالذكر فرنسا والمانيا مؤكدا ان عليهما وضع خطوط حمراء بهذا الشأن والتأكيد على وجود رد فعل عنيف ورادع على عمليات التسلل الالكترونية.

وبالاضافة الى فرنسا والمانيا ستقام انتخابات في هولندا هذا العام كذلك.

ووجه منسق شؤون روسيا في الحكومة الألمانية، جيرنوت إيرلر، اتهامات للرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب بالعمل على تقويض الموقف الغربي تجاه روسيا، وذلك بسبب منهجه الغير واضح بشأن علاقته بروسيا.

وعلى الرغم من تعهد ترامب لروسيا بتحسين العلاقات بين البلدين، تعهد ايضا على الجانب الأخر لدول اوروبا بالابقاء على العقوبات الاقتصادية المفروضة على روسيا من قبل بلاده، وحتى تتوقف عن دعم عناصر انفصالية في اوكرانيا.

واعربت العديد من الدول الأوروبية الحلفية لأمريكا عن قلقها بعد ان صرح دونالد ترامب قبل يوم تنصيبه في 20 يناير الماضي بأنه يسعى لعقد صفقات جيدة مع روسيا، واعتبر إيرلير في تصريحاته التي ادلى بها لصحيفة مانهايمر مورجن، ان ما تفعله الادارة الأمريكية الجديدة يقوض قدرات السياسة الغربية على التأثير.

وانتقد إيرلير ايضا النفوذ المتنامي لكبير مستشاري ترامب الاستراتيجيين، ستيفن بانون، وقال انه لا يمكنه ان يتخيل ان ما يحمله هذا الشخص من افكار هو اساس السياسة الخارجية الأمريكية الحالية، وهي التي تعد القوة الأكبر في العالم.

وقال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو في تصريحات نقلتها وكالة تاس الروسية للأنباء، ان بلاده لا تمانع في تحسين العلاقات مع وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" ولكن من منطلق التكافؤ وليس على اعتبار ان امريكا مركز قوة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق