الجمعة، 17 فبراير 2017

نتنياهو يطالب ترامب بالاعتراف بسيادة اسرائيل على هضبة الجولان

طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مساء امس الاربعاء، بالاعتراف بالسيادة الاسرائيلية على مرتفعات الجولان التي احتلتها اسرائيل في عام 1967 بعد الهزيمة.

وفي معرض رده على سؤال حول عرضه لقضية الجولان على ترامب خلال لقاءهما، في المؤتمر الصحفي المنعقد على هامش اللقاء، رد نتنياهو بالايجاب.

وقال ان ترامب لم يبدي اي اندهاش من مطلبه، وهو المطلب الذي تقدمت به اسرائيل سابقا للرئيس الأمريكي السابق باراك اوباما في عام 2015، وتم رفضه بحسب مقربون من البيت الأبيض في ذلك الحين.

ويبدو ان اتخاذ مثل هذه الخطوة في هذا الوقت من الممكن ان يتسبب في مزيد من التعقيدات على في الوضع في سوريا المتأزم اصلا.



وفي حالة دعم الولايات المتحدة الأمريكية لاسرائيل في اعلان سيادتها على الجولان، قد يتسبب ذلك في اغضاب الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه في المنطقة روسيا وايران، والذين يخوضون معه حربا ضدا جماعات اسلامية مسلحة منذ ستة سنوات.

واعلن ترامب في وقت سابق عن تعاونه من الجانب الروسي بشأن سوريا، ومن شأن دعمه لسيطرة اسرائيل على الجولان اجهاض مثل هذا النوع من التعاون.

وسيدفع هذا الاعلان جماعات مثل حزب الله اللبناني لتركيز عملياته ضد اسرائيل مع جماعات اخرى داعمة له، وقد يستهدفون القوات الاسرائيلية المتمركزة في هضبة الجولان، وتحذر اسرائيل التي خاضت حربا سابقة مع حزب الله من اي استهداف لمصالحها.

وتحاشى الرئيس الأمريكي الحديث عن اقامة دولة فلسطينية منهيا بذلك عهود من السياسة الأمريكية التي كانت تدعم خلالها حل الدولتين، بينما طلب ترامب من نتنياهو ان يكبح من الانشطة الاستيطانية.

وقال ترامب في المؤتمر الصحفي، انه ينظر الى مسألة حل الدولتين او حل الدولة من المنظور الذي يميل اليه طرفي الصراع، وانه سيكون سعيد بالحل الذي يتوصلان اليه.

وقال ترامب انه اعتقد في البداية ان حل الدوتين هو المناسب، الا ان الأسهل ان يكون بيبي "نتنياهو" والفلسطينيين يشعرون بالسعادة، وسيكون هو سعيد بهما.

ولم يظهر في حديث ترامب اي بادرة جديدة او افكار يمكن العمل عليها بشأن عملية السلام، ويعد التنازل عن حل الدولتين امر سيمنع السلطة الفلسطينية من الجلوس مرة اخرى على طاولة التفاوض.

وقال ترامب لنتنياهو، انه يود منه ان يكبح قليلا من بناء المستوطنات، الا ان نتنياهو يقول انها ليست الجوهر الاساسي في الصراع ورفض الالتزام بطلب الرئيس الأمريكي.

واصدر مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بيانا طالب فيه نتنياهو بوقف النشاط الاستيطاني في الضفة وفي القدس الشرقية.

وطالب ترامب بيهودية الدولة، وهو الأمر الذي طالب به نتنياهو سابقا، كما طالب بعد استهداف الاسرائيليين.

واظهر ترامب حالة من الود الشديد في لقاءه مع نتنياهو وظهر امام الكاميرات معه ومع زوجتيهما، امام البيت الأبيض على البساط الأحمر قبل ان يدخلوا معا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق