الأربعاء، 15 فبراير 2017

امريكا تعترض على اختيار سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق كمبعوثا امميا لليبيا

ابدت نيكي هيلي سفيرة واشنطن لدى الأمم المتحدة، اعتراض بلادها على اختيار سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني السابق، كمبعوث اممي بشأن ليبيا، حيث لم يتضح بعد ما اذا كان هذا الاعتراض قد قضى على فرص فياض لنيل هذا المنصب.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، قد رشح فياض للمنصب، وقال المتحدث باسمه، ستيفان دوجاريك، اليوم السبت ان ترشيح فياض كان معتمدا على ما لديه من خبرة ومؤهلات شخصية، وانه لديه الكفاءة لتولي هذا المنصب.

والولايات المتحدة الأمريكية لديها نفوذ كبير في المنظمة الدولية حيث انها احد الدول الخمسة التي تمتلك عضوية دائمة في مجلس الأمن وتملك حق الاعتراض على اي قرار.

وقالت هيلي في البيان الصادر بهذا الشأن انها شعرت بخيبة امل كبيرة بعد رؤية الرسالة التي يشير اليها ترشيح رئيس وزراء السلطة الفلسطينية سابقا كرئيس لبعثة الأمم المتحدة في ليبيا.



وقالت هيلي ان الأمم المتحدة كانت منحازة لفترة طويلة للسلطلة الفلسطينية على حساب حلفاء الولايات المتحدة الأمريكية في اسرائيل، وانهم في الوقت الحالي لا يعترفون بوجود دولة فلسطينية ولا يؤيدون الرسالة التي سيرسلها هذا الاختيار بين اروقة الأمم المتحدة.

وتقول السفيرة الأمريكية في الأمم المتحدة، ان بلادها تشجع الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي على عمل مفاوضات مباشرة والعمل سويا على الوصول الى حل ينهي الصراع على الأرض.

ورد دوجاريك على ما جاء في بيان السفيرة الأمريكية قائلا، ان موظفي الأمم المتحدة يعملون بصفة شخصية وبشكل دقيق وانهم بانضمامهم للأمم المتحدة لا يمثلون بلدانهم او حكوماتهم.

واضاف بأن الأمين العام للأمم المتحدة يعمل على توظيف الأشخاص الذين يتمتعون بالكفاءة كما انه يحترم التنوع الاقليمي وقال انه لم يعمل في الامم المتحدة اسرائيليين او فلسطينيين في مناصب ذات مسؤولية كبيرة.

وانهي حديثه بأن الأمين العام يرى ان هذا الموقف يحتاج الى تصحيح وانهم يعتمدون فقط على المؤهلات الشخصية والكفاءة التي يتمتع بها المرشحون للمناصب لدى الأمم المتحدة.

وعمل فياض في العديد من المناصب الدولية سابقا، كما انه نال تعليمه في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان يعمل مع صندوق النقد الدولي، واصبح رئيس وزراء للسلطة الفلسطينية في الفترة ما بين عامي 2007 وحتى 2013، وكان يحظى دائما بتقدير واشادة المجتمع الدولي على مجهوداته في مكافجة الفساد ومحاولاته لبناء مؤسسات فلسطينية تتميز بالفاعلية والكفاءة.

وجاء اختيار جوتيريش لفياض في منصب المبعوث الأممي الى ليبيا، خلفا لمارتن كوبلر الدبلوماسي الألماني الذي بدأ العمل في هذا المنصب في عام 2015.

وتعهد الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب بأن يكون عهده هو العهد الذهبي للدولة الاسرائيلية وابدى تساهلا كبير في مسألة الاستيطان وقال متشددون اسرائيليون ان الوقت حان للقضاء على اي امل في انشاء دولة فلسطينية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق