الأربعاء، 15 فبراير 2017

استقالة جنرال بجيش جنوب السودان احتجاجا على التمييز العريق والانتهاكات

استقال النرال توماس سيريلوسواكا ، والذي يعمل في منصب رئيس قطاع الخدمات اللوجستية بجيش جنوب السودان، وذلك احتجاجا على ما قال انه انتهاكات ترتكبها قوات الأمن ضد المدنيين وزيادة المحاباة لعرض معين دون باقي الأعراق في تولي المناصب داخل الجيش.

وتعد هذه الاستقالة هي الأولى من نوعها في صفوف كبار الضباط بجيش جنوب السودان، منذ ان فر نائب الرئيس الجنوب سوداني، ريك مشار على اثر وقوع معارك واشتباكات دامية بين انصاره وانصار الرئيس سلفا كير في العاصمة جوبا في شهر يوليو من العام الماضي.

واعتبر احد الخبراء الأمنيين في تيروبي، ان استقالة سواكا، والذي يعرف باسم سيريلو من منصبه، سيلفت انظار العالم الى ما يحدث في جنوب السودان، وخاصة وانه يتمتع باحترام حكومات غربية مؤكدا ان ما قاله في رسالة استقالته يعد بمثابة اتهامات مباشرة تدين حكومة جنوب السودان.



ومنذ انفصال الجنوب لسوداني عن السودان الأم، ومحاولة الجنوب تأسيس دولته، اندلع قتال عنيف بين انصار مشار المنتمين الى قبيلة النوير وهو الذي كان يشغل منصب نائب الرئيس، وانصار الرئيس سلفا كير المنتمين الى قبائل الدنكا، وذلك بعد مرور عامين فقط على الانفصال وعلى اثر اقالة كير لمشار من منصبه.

وبعد عودة مشار الى منصبه في 2016، اندلعت المعارك من جديد بعد هدوء نسبي لم يدم غير اسبوعين فقط.

والنزاع الجنوب سوداني قائم على اساس عرقي وتسبب في نزوح ثلاثة ملايين شخص من منازلهم بسبب اعمال العنف، وتسبب في ايصال البلد الذي يسكنه اكثر من احدى عشرة مليون نسمة الى د المجاعة، ودفع بالمسؤولين في الامم المتحدة الى اعتبار ان جنوب السودان على وشك الابادة الجماعية، وهو الأمر الذي تدعمه رسالة الاستقالة التي تقدم بها الجنرال سواكا.

وقال سواكا في رسالته المؤثرة، ان الرئيس سلفا كير قد حول هو وزمرته الحاكمة، الجيش الشعبي لتحرير السودان، الى جيش قبلي متحيز بصورة ممنهجة ومخطط لها.

وقال ان الحكومة اصبحت تعمل بالفعل او التلميح لارهاب المعارضينحتى تحول الأمر لشغلهم الشاغل، ويعمل الجيش والشرطة على توظيف ابناء قبائل الدنكا التي ينتمي اليها كير هو ورئيس اركانه اما المعارضين سواء من الدنكا او غيرهم فيتم ارسالهم الى مناطق نائية او يهمشوا.

وقال ان الجيش والشرطة نشروا جنودا من الدنكا في اراضي لا ينتمون لها وذلك لدعم سرقة اراضي الغير، وان الجيش قد قتل واغتصب مدنيين وترك الفرصة سانحة لمقاتلي القبائل لارتكاب انتهاكات مماثلة وكذلك سمح لهم بادارة السجون السرية التي يمارس فيها التعذيب.

ونفت حكومة جنوب السودان في العديد من المرات اي تحيز عرقي كما اتهمت المتمردين بانهم كانوا وراء تأجيج الازمات، واكد مسؤولون على محاسبة اي جندي يمارس انتهاكات وان من يقوم بعملية اغتصاب سيتم اطلاق النار عليه.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق