الأربعاء، 15 فبراير 2017

محللون يعتقدون ان التوتر بين ترامب وروحاني سيزيد من الضغط على المعسكر المعتدل في ايران

اعتبر محللون، ان العدوانية التي تتسم بها تصريحات الرئيس الأمريكي الجديد دوالد ترامب تجاه ايران، ربما لن تزحزح الرئيس الايراني الحالي حسن روحاني عن منصبه، الا انه ستزيد من الضغوط الملقاه على عاتقه من معسكر المحافظين وتجعل المعتدلين الذين ينتمي اليهم روحاني يعيشون ايام صعبة.

ومن المقرر ان تتم الانتخابات الايرانية بعد ثلاثة اشهر، وفي ظل عدوانية ترامب تجاه ايران، يحاول المحافظون الابتعاد عن الواجهة مؤقتا تاركين الساحة لمعسكر الاعتدال.

وللأن لا يبدو ان هناك مرشح واحد من معسكر المحافظين بارز يستطيع ان يضاهي شعبية روحاني، وفي المقابل يقول بعض المحسوبين على المحافظين انه افضل من يمكنه التعامل في الوقت الحالي مع ادارة ترامب.



وقال مسؤولون اخرون، ان هذا الوقت يتطلب منهم الاتحاد ونبذ اي خلافات داخلية، وان روحاني في هذا الوقت يبدو الخيار الأفضل لمؤسساتهم.

الا ان هذا الاستسلام من قبيل المحافظين حول منصب الرئيس، زاد من مخاوف معسكر الاعتدال الموالي لروحاني، والذي يعتقد ان المحافظين قد يمارسون عليه ضغوط شديدة في كل قرار.

وقال مسؤول من المقربين للرئيس الايراني، ان المحافظون يعملون بكل جهدهم في الوقت الحالي لاستفزاز ترامب ليحكموا قبضتهم على السلطة، وانهم سيقومون بتجاربهم الصاروخية ويلقون خطب نارية لاشعال الاجواء وزيادة التوتر.

وقال انهم يعملون على ثبات موازين القوى داخل البلاد من خلال تقييد روحاني وجعله اشبه بالعاجز، وروحاني انتخب باغلبية ساحقة في عام 2013 بعد ان تعهد لناخبية باخراج ايران من عزلتها الاقليمية والدولية، وهو الأمر الذي جعله يسعى لاتمام الاتفاق النووي الايراني الذي اعاد ايران من جديد للمجتمع الدولي، بالتعاون مع ادارة الرئيس الامريكي السابق باراك اوباما.

وتعرض الاتفاق النووي الايراني لانتقادات واسعة وسط المحافظين الأمريكيين، وهو الأمر ذاته بين المحافظين في ايران، وقال علي واعظ الذي يعمل ضمن مجموعة ازمات دولية، ان المحافظين سيبقوا على روحاني فقط ليكون الخطأ من ترامب وليس من ايران في حالة خرق الاتفاق النووي الايراني.

وقال واعظ، انهم في حالة نقض الاتفاق فإن المحافظين سيكونون في حاجة ماسة الى فريق معسكر الاعتدال الذي يتحدث باسلوب دبلوماسي وبوجوه مبتسمة، وحتى يلقون باللوم على الولايات المتحدة الأمريكية.

وقال جاويد انفار، المحاضر الاسرائيلي المولود في ايران والمتخصص في الشأن الايراني، ان المحافظين في ايران يمكنهم النوم الان لان تهديدات الادارة الامريكية ستعزز من موقفهم.

ويقضي نظام ولاية الفقيه في ايران بأن يكون رئيس البلاد المنتخب تابع للزعيم الديني آية الله علي خامنئي الغير منتخب والذي تولى منصبه خلفا لروح الله الخميني في عام 1989.

وينال روحاني دعما كبيرا الان من كل المعسكريات في ايران على اعتبار ان الأولوية للجمهورية الاسلامية وان اي شخصية محافظة تحل محله الأن ستؤدي للمزيد من التوتر.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق