الجمعة، 17 فبراير 2017

مستثمرون يطالبون بوقف دعم الوقود الاحفوري في عام 2020 من مجموعة العشرين

طالب مستثمرون وبعض شركات التأمين اليوم الأربعاء مجموعة العشرين بانهاء دعمهم للوقود الأحفوري بحلول سنة 2020، على الرغم مما تثيره الاداراة الأمريكية الجديدة من شكوك حول علاقته بالتغير المناخي، ويدير هؤلاء المستثمرون والشركات اصول قيمتها تزيد عن 2.8 تريليون دولار.

وطالب هؤلاء بضرورة الاتجاه لدعم مصادر الطاقة النظيفة والاستثمار في المجالات الصديقة بالبيئة لتقليص المخاطر الناجمة عن استخدام الوقود الاحفوري على المناخ والصحة العامة، وقدم هؤلاء بيانا موقعا من 16 مستثمر وشركة اثناء اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، والذين يجتمعون في المانيا على مدار يومين، للتحضير لقمة المقرر انعقادها في شهر يوليو المقبل بمدينة هامبورج.

وطالب الموقعون على البيان الدول المكونة لمجموعة العشرين بوضع جدول زمني لانهاء كل الدعم المقدم من قبلهم على الوقود الأحفوري لينتهي بالكامل في عام 2020.



ومن ضمن الشركات التي وقعت على هذا البيان، أكتيام وإيجون أسيت مانجمينت، وكيه بي آي جلوبال انفستورز، وأفيفا إنفستورز، وليجال اند جنرال، ولا فرانسيز،

وكانت مجموعة العشرين قد وقعت على اتفاقية المناخ التي تم التوصل اليها في عام 2015، والتي تعمل على التخلص تدريجيا من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري، والتي تنتج في غالبيتها عن احتراق الوقود الأحفوري، ووضعت الاتفاقية جدولا زمنيا لانتهاء تماما من استخدامه خلال الفترة من 2050 وحتى 2100، واستبدال الوقود الاحفوري بمصادر الطاقة المتجددة والصديقة للبيئة، وذلك بعد الخلل البيئي الملحوظ والمتمثل في موجات الحر الشديدة والفيضانات في مناطق والجفاف في مناطق اخرى وارتفاع مستوى سطح البحار والمحيطات بسب ذوبان الجليد في الأقطاب.

وكانت مجموعة الدول العشري ومن ضمنهم الولايات المتحدة الأمريكية، قد اتفقوا على الغاء كل الدعم المقدم من قبلهم للوقود الاحفوري بصورة تدريجية، وطالبت الدول الأخرى بان تحذو حذوها وتنتهي من ذلك في عام 2025.

وقالت تقارير صادرة عن معهد اوفر سيز ديفلوبمنت، في عام 2015، ان مجموعة العشرين تقدم دعما للوقود الأحفوري يقدر بحوالي 444 مليار دولار في العام.

وتأسس منتدى مجموعة العشرين في عام 1999، بسبب الأزمات المالية التي ظهرت في تسعينيات القرن الماضي، ويمثل هذا المنتدى اكثر من 70% من التجارة العالمية، كما يمثل 90% من الخامات في العالم

وتضم مجموعة العشرين كل من الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وبريطانيا واستراليا والأرجنتين والبرازيل وكندا والصين وفرنسا والمانيا واندونيسيا والهند وايطاليا واليابان وكوريا الجنوبية والمكسيك وروسيا والسعودية وتريكا وجنوب افريقيا.

وكان الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، قد اعلن اثناء حملته الانتخابية عن اعتقاده بان التغير المناخي من قبيل الخداع، وتعهد بالخروج من اتفاقات المناخ وزيادة الاستثمارات في مجال البترول والفحم والغاز، وازال كل ما يتعلق بابحاث المناخ من على موقع البيت الأبيض فور تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق