الجمعة، 17 فبراير 2017

نيويورك تايمز تكشف عن اتصالات بين اعضاء حملة ترامب والمخابرات الروسية خلال العام السابق للانتخابات

نشرت صحيفة نيويورك تايمز/ تصريحات لاربعة من المسؤولين الأمريكيين الحاليين والسابقين، قالوا فيها ان لديهم سجلات لمكالمات، تمت بين اعضاء بارزين في حملة الرئيس المريكي دونالد ترامب الانتخابية قبل عام من الانتخابات، ومسؤولين رفيعي المستوى في المخابرات الروسية.

وقال المسؤولون ان اجهزة انفاذ القانون، والمخابرات المركزية الأمريكية، قاموا باعتراض اتصالات من هذا النوع، في نفس الوقت الذي اعلنوا فيه عن اكتشافهم لأدلة تثبت تورط روسيا في محاولة التأثير على سير انتخابات الرئاسة الأمريكية وذلك عبر قرصنة الشبكة الالكترونية للجنة الديمقراطية الوطنية.

وقال هؤلاء ان اجهزة الاستخبارات عملت على التأكد مما اذا كانت حملة ترامب الانتخابية قد تواطئت مع روسيا في عمليات التسلل الالكتروني او غيرها من الجهود التي وجهت للتأثير على مسار الانتخابات.



وكان مسؤولون قد اعلنوا في اكثر من مناسبة عن عدم وجود مزاعم تؤكد تورط المشاركين في حملة ترامب في مثل هذه النشاطات المحظورة.

الا ان هذه الاتصالات ما زالت تثير الريبة بالنسبة للأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة وانها كانت تدور لمدد زمنية طويلة، وكانت تتزامن مع تعبير ترامب عن اعجابه الشديد بالرئيس الروسي ورجل المخابرات الروسية السابق، فلاديمير بوتين.

وتقول نيويورك تايمز في مقالها المثير ان هذه الاتصالات السابقة تختلف عن الاتصالات التي اعلن عنها مؤخرا والتي جرت بين مستشار ترامب للأمن القومي مايكل فلين والسفير الروسي في اميركا سيرجي كيسلياك، والتي كانت سببا في استقالة فلين.

وتضمنت اتصالات فلين بكيسلياك مباحثات بشأن رفع العقوبات التي فرضتها الادارة الأمريكية السابقة على روسيا على خلفية ازمة شبه جزيرة القرم، وكان فلين قد قدم معلومات مضللة لبيت الأبيض بحسب ما اعلن ما دعاهم ليطالبوه بالاستقالة.

ولم يصدر اي تعليق من البيت الأبيض وحتى الأن بشأن تقرير النيويورك تايمز الأخير، وقالت نيويورك تايمز ان هذه الاتصالات لم تقتصر فقط على العاملين في الحملة الانتخابية ولكن تورط فيها ايضا مساعدين اخرين للرئيس الأمريكي.

وقالت المصادر التي اعتمدت عليها نيويورك تايمز في مقالها، ان اتصالات اخرى جمعت بين العاملين مع ترامب ومسؤولين روس اخرين من خارج وكالة المخابرات، واكدت الصحيفة على حفاظها على سرية مصادرها بحسب طلبهم.

وقال المسؤولون، ان من ضمن الشخصيات التي تورطت في هذه الاتصالات بول مانافورت الذي كان قائد لحملة ترامب الانتخابية لبضعة اشهر في العام الماضي، وعمل في منصب مستشار سياسي في اوكرانيا وروسيا، ولم يتم الافصاح عن اسماء باقي المتورطين.

ونفى مانافورت الاتهامات التي وجهت اليه، ولم يكن هو وحده الأمريكي الذي عمل في روسيا، الا ان نيويورك تايمز قالت ان بعض رجال الأعمال قد يضطروا عن غير قصد للاتصال مع رجال مخابرات في دول مثل اوكرانيا وروسيا بسبب تدخل المخابرات في كل شيء تقريبا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق