الجمعة، 17 فبراير 2017

ترامب يلتقي نتنياهو للتباحث بشان قضايا الشرق الأوسط

يجتمع الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، برئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأربعاء، في اجتماعهم الاول بعد تولي ترامب لمنصب الرئيس، ويتوقع ان يشكل هذا الاجتماع ملامح السياسة الأمريكية الجديدة تجاه الشرق الأوسط خلال سنواتها في البيت الأبيض.

ومن الملفات التي سيناقشها ترامب ونتنياهو، ملف الازمة السورية، والقضية الفلسطينية، والبرنامج العسكري الايراني، ومسألة حل الدولتين التي يبدو ان الادارة الأمريكية قد تنازلت عنها.

ووصل نتنياهو الى واشنطن امس الثلاثاء حيث التقى بالعديد من المستشارين وناقش معهم الاعدادات النهائية لقاءه بترامب، وقال مسؤولون في البيت الأبيض وفي اسرائيل انهم عملوا على تقريب وجهات النظر بين الطرفين وعدم ترك اي ثغرات للخلاف اثناء اللقاء الذي سيعقد في المكتب البيضاوي ويستمر لساعتين تقريبا.



والعلاقة بين نتنياهو وترامب ليست بالجديدة، الا ان الاعلاميين ينتظرون ما ستفصح عنه لغة الجسد، وخاصة وان ترامب اشتهر بمصافحاته الطويلة للزعماء الأخرين وباحكام قبضته علي يديهم، ويجد نتنياهو الفرصة متاحة لتحسين علاقته بالادارة الامريكية لدعم مشروعات التوسع الاستيطاني ودعم موقفه المهتز في الوقت الحالي بسبب اتهامات الفساد واستغلال السلطة التي يواجهها.

وقال دنيس روس، الذي تولى سابقا منصب منسق السلام في الشرق الأوسط في عهد بيل كلينتون، وهو متخصص في الشأن الايراني، في افادة صحفية قدمها لاسرائيل بروجكت، ان الطرفين حريصين على نجاح اللقاء، والتأكيد على ان مشكلة سابقة بين اسرائيل والادارة الأمريكية السابقة قد تلاشت.

واظهر ترامب ولاءا شديدا للدولة الاسرائيلية اثناء حملته الانتخابية، ووعدهم بأن يكون عصره افضل عصورهم، وقال انه سينقل السفارة الأمريكية من تل ابيب الى القدس، ولن ينتقد سياسة الاستيطان.

الا ان تصريحات اخرى صدرت عن ترامب على استحياء قال فيها ان الاستيطان لا يفيد عملية السلام، وهو الامر الذي جعل من الضروري لنتنياهو استيضاح الامر.

ويعتبر الفلسطينيون ومعهم الغالبية العظمى من دول العالم، ان بناء المستوطنات على الاراضي التي احتلتها اسرائيل بعد عام 1967 غير شرعي، وتواجه اسرائيل انتقادات دائمة بهذا الشأن وخاصة وانه مخالف للقانون الدولي.

وكان ترامب قد اعلن انه ملتزم بتنفيذ حل الدولتين في عام 2009، الا انه تراجع الان بحجة الاضطرابات في المنطقة وحالة الانقسام المستمرة في السلطة الفلسطينية.

ويعد التراجع عن حل الدولتين انذار باثارة الغضب في العالم الاسلامي، وكانت اخر مباحثات سلام تمت برعاية امريكية في عام 2014، الا انها انهارت ولم تسفر عن اي حلول.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر للصحفيين، يوم امس الثلاثاء ان ترامب سيعمل على التوصل لاتفاق سلام يجعل الاسرائيليين والفلسطينيين يعيشون في سلام.

ويجمع بين نتنياهو وترامب موقفا متشابها تجاه الملف الايراني، ويحمل كلاهما تحفظات كبيرة على الاتفاق النووي، ومن المتوقع ان يبحثا معا سبل التشديد والتضييق على ايران بشأن برنامجها العسكري.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق