الجمعة، 17 فبراير 2017

الأمم المتحدة تحذر من كارثة في سوريا اذا انهار سد الطبقة المقام على نهر الفرات

حذرت الأمم المتحدة من وقوع فيضان كارثي في سوريا في حالة انهيار سد الطبقة، المتضرر من عمليات التخريب التي قام بها المنتمون لتنظيم الدولة الاسلامية، وارتفاع مستوى مياه الفرات خلف السد، وتعرض جسم السد ايضا لضربات جوية من مقاتلات التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا.

وسد الطبقة يحجز مياه نهر الفرات بعيدا عن مدينة الرقة بحوالي اربعين كيلو متر، وتخضع الرقة لسيطرة تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال تقرير صادر عن الامم المتحدة، اليوم الأربعاء ان مستوى الماء خلف السد ارتفع بمقدار عشرة امتار في الفترة من 24 يناير الماضي وحتى الأن، وذلك بسبب الأمطار الغزيرة التي سقطت هناك وتراكم الثلوج الكثيفة، كما ان تنظيم الدولة الاسلامية قام بفتح بعض بوابات السد وتسببوا في غمر المناطق المحيطة بالنهر بالماء في اتجاه المصب.



وقال خبراء محليون، ان اي ارتفاع جديد في مستوى الماء خلف السدسيتسبب في غمر مساحات واسعة من الأراضي الزراعية بطول النهر، وهو المر الذي قد يفسد التربة ويتسبب في كارثة انسانية وبيئية في تلك المناطق.

وقال هؤلاء الخبراء ان جسم السد تضرر بالفعل بسبب القصف الجوي من المقاتلات الأمريكية ومقاتلات التحالف ضد تنظيم الدولة الاسلامية.

وقال التقرير ان غارات نفذها التحالف في يوم 16 يناير الماضي تسببت بالحاق الضرر في مدخل سد الطبقة وهو الأمر الذي قد ينتج عنه فيضان شديد يضر بمدن الرقة ودير الزور.

ومدينة دير الزور يفصلها 140 كيلو متر عن مدينة الرقة ناحية المصب، وكلتاهما محاصرتان من قبل تنظيم الدولة الاسلامية، وقالت الامم المتحدة، ان مدينة دير الزور يسكنها حوالي ثلاثة وتسعين الف وخمسمائة مدني محاصرين من قبل التنظيم المتطرف، وتضطر الأمم المتحدة لاسقاط الغذاء لهم من طائرات تحلق فوق المدينة.

وتعمل قوات سوريا الديمقراطية على تطويق مدينة الرقة بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، وحققت تقدما ملحوظا تجاه سد الطبقة، وقالت القوات انهم يتجنبون قصف هذه المناطق القريبة من السد منعا للاضرار به.

وقال التقرير الصادر عن الأمم المتحدة ان تنظيم الدولة الاسلامية يتراجع في تلك المناطق، ولكن مقاتليه يتعمدوا احداث ضرر بالغ في البنية الأساسية للمناطق التي ينسحبوا منها، ودمر التنظيم خمة ابراج ماء وثلاثة محطات ماء في شهر يناير الماضي.

وقالت تقارير ان تنظيم الدولة الاسلامية قام بزرع الغام في احد محطات ضخ الماء عند نهر الفرات، وهو الذي اعاق ضخ الماء وجعل الناس تضطر لاستخدام ماء النهر مباشرة.

وحذرت المم المتحدة في وقت سابق من انهيار سد الموصل العراقي على نهر دجلة، وذلك بعد سيطرة التنظيم المتشدد عليه في عام 2014، ومازال السد بحاجة الى الاصلاح لأن سقوطه سيؤثر على عشرين مليون مواطن.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق