الخميس، 16 فبراير 2017

ميشال عون يزور القاهرة والسيسي يؤكد دعمه للمؤسسات الأمنية اللبنانية في مواجهة الارهاب

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤتمرا صحفيا اليوم الاثنين، مع نظيره اللبناني ميشال عون، الذي يزور القاهرة للمرة الأولى منذ توليه منصبه في شهر اكتوبر الماضي.

وقال السيسي انه على استعداد لتقديم الدعم للجيش اللبناني، وللأجهزة الأمنية في سبيل مكافحة الارهاب، ولم يلمح الى نوع الدعم الذي يعنيه.

وقال السيسي لوسائل الاعلام ان المباحثات بينه وبين الرئيس اللبناني قد تطرقت الى مختلف القضايا الاقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمة هذه القضايا مكافحة الارهاب، وازمة اللاجئين في لبنان التي فر اليها اكثر من مليون ونصف سوري منذ بداية الحرب الأهلية، والأوضاع على الاراضي السورية.

وقال السيسي انهما اتفقا حول دعم جهود مكافحة الارهاب، وعن استعداد مصر لدعم الجيش اللبناني والاجهزة الأمنية الأخرى في سبيل ذلك.



وتعرضت الدولة اللبنانية بحكم الجوار لبعض الهجمات الارهابية من الجماعات الارهابية التي تعمل في سوريا، نفذها مسلحون تسللوا عبر الحدود، ويشارك عناصر من حزب الله اللبناني ضمن القوات الداعمة لحكومة بشار الأسد في سوريا.

وانتخب البرلمان اللبناني في شهر اكتوبر الماضي العماد ميشال عون، بعد سنوات من فراغ مقعد الرئاسة، وتعهد عون منذ توليه السلطة على تجنيب لبنان الانخراط في التوترات الاقليمية، وابعادها عن النيران المشتعلة حولها، وقال في تصريحات سابقة ان اي حل للأزمة السورية يجب ان يتضمن عودة اللاجئين حيث تقول البيانات الحكومية ان لبنان تضم حوالي مليون ونصف لاجيء سوري.

وتعمل مصر على مطاردة مسلحين ينشطون في شمال سيناء تحت اسم ولاية سيناء، وكانوا قد اعلنوا موالاتهم لتنظيم الدولة الاسلامية، وتسببت العمليات في مقتل المئات من قوات الأمن والجيش ومئات المسلحين منذ اندلاع المعارك في عام 2013.

وقال عون في المؤتمر الصحفي ان محاربة الارهاب تستدعي تضامن الدولتين معا في مواجهته، ووصف مصر بانها السند وبانها بلد الاعتدال والانفتاح، وانها بمقدورها ان تطلق مبادرة عربية لانقاذ المنطقة تعتمد على استراتيجية مشتركة، في سبيل مكافحة الارهاب الذي اصبح ضاربا في المنطقة ويستبيح المواطنين، وقال انه عليهم ايضا العمل سويا على اقرار سياسات تواجه الأزمات التي لا تقبل التأجيل في التعامل معها في المنطقة كلها وخاصة على الأراضي السورية، حيث تسببت الازمة السورية في رفع اعداد السكان في لبنان بنسبة خمسين بالمائة، وهو ما رفع كثيرا من الاعباء الملقاة عليهم.

وقال عون ان ما تشهده المنطقة العربية من اعمال عنف وما له من تبعات لا يمكنه ان يرسى السلام ولا يخلق سلاما وانما يضاعف من مخاطر الفوضى والانقسام.

وفي نهاية المؤتمر دعى ميشال عون نظيره السيسي لزيارة لبنان في زيارة رسمية، وهو الأمر الذي وعد به السيسي في الأيام القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق